مكتب تنسيق التعريب يصدر العدد الرابع والثمانين من مجلةِ " اللسان العربيّ"
أصدر مكتب تنسيق التعريب بالرباط، العددَ الرابعَ والثمانين من مجلة "اللسان العربي" المحكمة، موفرا للقراء والباحثين دراسات علمية ومقالات زاخرة في فروع معرفية مختلفة من بينها التعليم والتربية والترجمة.
قدم للعدد الرابعِ والثامنين معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العامّ للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مؤكدا على أن إصدار العدد الجديد من "اللسان العربي" يأتي في سياق سعي المكتب الدؤوب لتعزيز مكانة اللغة العربية وتكريس دورها في ترقية التنمية والتعليم والاتصال.
ولفت معالي المدير العام إلى أن العدد يحتوي جملة من المقالات العلمية والدراسات والأبحاث الأكاديمية مختلفة الأبعاد والاهتمامات، متحدة الغاية والهدف، كتبت بأقلام عربية تنشد خدمة المعرفة والرقي بلغة الضاد.
وأكد أ.د محمد ولد أعمر على أن اللغة العربية تُعدّ لسانًا غنيًا بثقافة عريقة تمتد عبر آلاف السنين، مما يجعلها محطَّ اهتمامٍ للعديد من الباحثين الذين يسعون لتعلمِها واكتشاف كنوزها. لذلك برزت الحاجة إلى تطوير أساليب فعالة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بما يتناسب مع مختلف الاحتياجات والأهداف.
ونوه معالي المدير العامّ بأن مجلة اللسان العربي أضحت مرجعاً للمؤسسات الأكاديمية والهيئات اللغوية والمجامع والجامعات وللمتخصصين المهتمين بقضايا التعريب والترجمة والتنمية اللغوية، ومنبراً لنشر أبحاث في مجالات لغوية ومصطلحية متنوعة باللغات العربية والفرنسة والإنجليزية.
وخصصت المجلة - في عددها الصادر - ملفا لـ "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها"، رصد فيه كتاب ومختصون عصارة تجاربهم وخبراتهم الأكاديمية والتربوية لتقديم نماذج مهمة وخلاصات عملية من شأنها الرقي بآليات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتطوير المناهج المتبعة في المجال، وكذا استعمال التكنولوجيا والتقنية الحديثة لهذه الأغراض، وفق أساليب علمية مجربة وأخرى حديثة مبتكرة، بينما تناولت أبحاث أخرى أحدث الأساليب والطرق في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة، والتعلم عن بعد، والتعلم القائم على المشاريع، فضلا عن التحديات التي تواجه المعلمين والطلاب في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مثل اختلاف الثقافات وصعوبة تعلم قواعد اللغة العربية، ونقص الموارد التعليمية.
وكان المكتب قد أطلق موقعا إلكترونيا جديدا لمجلته العلمية، يتيح للقارئ والباحث العربي مادة علمية ثرية، كتبها أكثر من 1333 كاتبا عربيا في 83 عددا من أعداد المجلة، صدرت على مدى ستين (60 ) عاما جاب كتابها المعارف اللغوية والمعجمية المختلفة وساهموا في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها وانفتاحها على المعارف اللغوية والفكرية الحديثة.